الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

حياكــــم الله وبياكم وجعل الجـــــــنة مثوانا ومثواكم ... أهلا بحضراتكم فى المنتدى العلمى .. منتدى غرفة منبر الحق الاســـــــــــــــــــلاميه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

حياكــــم الله وبياكم وجعل الجـــــــنة مثوانا ومثواكم ... أهلا بحضراتكم فى المنتدى العلمى .. منتدى غرفة منبر الحق الاســـــــــــــــــــلاميه

الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنبر العلمى { مــــنــــبــــر الــــحــــق } ... قرآن وسنه بفهم سلف الأمه


2 مشترك

    الابتلاء -- نسال الله الا يبتلينا ابدا

    المدير المسئول
    المدير المسئول
    Admin


    عدد المساهمات : 962
    تاريخ التسجيل : 05/08/2009
    العمر : 58
    الموقع : منتدى المنبر العلمى - منبر الحق

    الابتلاء -- نسال الله الا يبتلينا ابدا Empty الابتلاء -- نسال الله الا يبتلينا ابدا

    مُساهمة  المدير المسئول الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 3:36 pm

    الابتلاء

    ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أما بعد .

    قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد:31) و ويقول تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) (الانبياء:35) .

    قال صلى الله عليه وسلم : (( لما خلق الله الجنة قال لجبريل : اذهب فانظر اليها ، فذهب فنظر اليها ، ثم جاء فقال : أي ربّ ! وعزتك لا يسمع بها أحد الا دخلها ، ثم حفّها بالمكاره ، ثم قال : يا جبريل ! اذهب فانظر اليها : ثم جاء فقال : أي ربّ وعزتك لقد خشيت ان لا يدخلها أحد ، فلما خلق الله النار ، قال : يا جبريل ! اذهب فانظر اليها ، فذهب فنظر اليها ، ثم جاء فقال : وعزتك لا يسمع نها أحد فيدخلها ، فحفّها بالشهوات ، ثم قال : يا جبريل اذهب فانظر اليها ، فذهب ، فنظر اليها فقال : أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد الا دخلها )) . "رواه أحمد والحاكم وصححه .

    اذا بدأت الحياة البشرية وبدأ معها الابتلاء والفتن وهذا الابتلاء وهذه الفتن لا ينجو منها أحد بل هي سنة الله في خلقه ليميز الله بين عباده المؤمنين منهم والفاسقبن والمنافقين ، فأما الذين آمنوا فيزدادوا ايمانا مع ايمانهم واما الذين في قلوبهم مرض فيزدادوا رجسا ومرضا الى مرضهم .

    واليك أخي المسلم بعض الأيات القرآنية وألآحاديث النبوية التي تشير الى هذا المعنى ،

    1 – قال تعالى : ( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:3) .

    ان من السهل أن يقول الانسان عن نفسه انه مؤمن ، ولكن حقيقة الأمر لا يتحقق ذلك الايمان الا بالصبر والثبات وأن يكون عبدا مطيعا لأوامر الله وأن يحسن الظن بخالقه جل وعلا ، وأن يكون بمثابة العبد الصابر المحتسب المفوض كل حياته لبارئه عز وجل ، حيث سيكون دائما تحت الاختبار لينظر سبحانه ما حقيقة ايمان عبده به حيث بين سبحانه صنف من الناس يدعي الايمان ولكن عند أول اختبار له يفشل وينقلب على وجهه فقال تعالى : ( ومن وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) "الحج" / 11 .

    وقوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ) "العنكبوت" / 10 – 11 .

    أخي المسلم اعلم أن الجنة غالية كما أخبر بذلك عليه الصلاة والسلام بقوله : ( ألا ان سلعة الله غالية ألا ان سلعة الله الجنة )) . ولا يكون دخول للجنة الا برضى الخالق جل وعلى ولا يتحقق رضى الله الا بالايمان ولا يكون للآيمان حقيقة الا بالصبر والثبات وتفويض الأمر كله للخالق عز وجل ولايتم ذلك الا بالاختبار والتمحيص حيث قال تعالى : (( وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )) "آل عمران" / 141-142 . وقال تعالى (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )) "محمد" – 31 .

    وقوله تعالى (( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )) "البقرة" / 214 .

    وفي السنة المطهرة بين حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم لصحابته ما كان من ابتلاءات وفتن قد نزلت في الأمم السابقة لتمييز الخبيث من الطيب فمنهم من فاز بالامتحان بصبرهم واحتساب ما أصابهم عند الله ومنهم من انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة . واليك أخي المسلم بعض تلك الأحاديث - : أولا – ما رواه البخاري عن خباب بن الأرث قال : شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة – قلنا له : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعوا الله لنا ؟ قال : ( كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه ، فيجاء بالميشار فيوضع على رأسه

    فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط من حديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه … ) . وقال أيضا : ( لما كانت الليلة التي أسري بي فيها ، أتيت على رائحة طيبة ، فقلت ، يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة ؟ فقال : هذه ماشطة ابنة فرعون وأولادها ، قال : قلت وما شأنها ؟ قال : بينا هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم اذ سقطت المدري من يديها ، فقالت : بسم الله ، فقالت لها ابنة فرعون :أبي ؟! قالت : لا ، ولكن ربي وربك الله . قالت : أخبره بذلك ؟ قالت : نعم فأخبرته ، فدعاها ، فقال : يا فلانة ، وان لك ربا غيري ؟ قالت : نعم ، ربي وربك الله ، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها . قالت : له ان لي اليك حاجة . قال : وما حاجتك ؟ فالت : أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا . قال : ذلك لك علينا من حق ، قال : فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا الى أن أنتهى ذلك الى صبي لها مرضع ، كأنها تقاعست من أجله . قال : يا أمه ، اقتحمي فان عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فاقتحمت ) . "رواه أحمد عن ابن عباس والحديث صحيح لغيره" .

    وقال أيضا : مخبرا عن نفسه صلى الله عليه وسلم فيما لقاه من الابتلاء ، ( لقد أذيت في الله عز وجل وما يؤذى أحد ، وأخفت في الله وما يخاف أحد ، ولقد أتت علي ثلاثة من بين يوم وليلة ومالي ولعيالي

    طعام يأكله ذو كبد ، الا ما يواري ابط بلال ) . "رواه أحمد – عن أنس بن مالك ،وهو صحيح".

    وكذلك هذه سنة الأنبياء من قبل أوذوا وعذّبوا وفتنوا ، فانظروا الى أبي الأنبياء ابراهيم كيف ألقي في النار رميا بالمنجنيق فاحتسب ذلك عند الله فجاءه الفرج من الله بأمره سبحانه للنار كوني بردا وسلاما على ابراهيم وكذلك عندما أبتلي ببلاء عظيم وهم بذبح ولده استجابة لأمر الله ففدى الله سبحانه ولده بذبح عظيم . وكذلك أيوب عليه السلام أبتلي بمرض عضال أعقدكل جسده من الحركة الا لسانه وقلبه كانا مع الله وهجره القريب والبعيد ولم يبقى بجواره الا زوجه التي ضاقت بها الحال الى أن باعت ضفائر شعرها لتأتي بطعام لأيوب عليه السلام عندها دعى ربه رب اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجاب له سبحانه وابدل مرضه صحية وهرمه شباب ورزقه المال والبنين . ويونس أبتلي بدخوله سجن لم يسجن بشر بمثل سجنه فكان سجنه بطن الحوت فنادى ربه من ذلك المكان أن لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين فأستجاب له سبحانه ونجّاه من ذلك الغم وأشار سبحانه أنه كذلك ينجي عباده المؤمنين من كل هم وغم ان هم لجأوا الى الله عز وجل واحتسبوا وتوكلوا عليه أما قال تعالى : ( أليس الله بكاف عبده )

    اذا اخوتي في الله نكتفي بهذا القدر من ذكر بعض الابتلاءات التي أحلت بمن سلفنا من الأمم السابقة على رأسهم الأنبياء والرسل . وكانت النية في ذلك أن أذكر نفسي وأذكركم الى المضي قدما الى مايرضي الله تعالى ونسأله سبحانه الصبر والثبات والتمكين في الأرض أنه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير .

    والى لقاء آخر بمشيئة المولى جلّ وعلا نتحدث فيه عن الأمور التي تحث العبد على الصبر والثبات .



    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الجمانة
    الجمانة


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 26/10/2010

    الابتلاء -- نسال الله الا يبتلينا ابدا Empty رد: الابتلاء -- نسال الله الا يبتلينا ابدا

    مُساهمة  الجمانة الخميس ديسمبر 16, 2010 9:37 pm

    قد ينظرالإنسان إلى الظواهر ويترك البواطن

    فينظر إلى آلام المخاض وينسى فرحة الميلاد


    إن الذهب حينما يستخرج خاماً لابد أن يوضع في النار حتى


    ينقّى من الشوائب

    <BLOCKQUOTE style="BORDER-LEFT: rgb(16,16,255) 2px solid">

    ويصير ذا قيمة كذلك تفعل ألمحــن بالمسلم،

    يقول الله تبارك وتعالى
    : {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ}

    (آل عمران: 141).




    وفوآئد المحن كثيرة ومنهــآ :

    أنها تظهر الصديق من العدو وتعرف الإنسان محبيه


    من مبغضيه فيظهرون وقت الشدة،

    أما المحب فيقف بجانبك منصفاً، وأما المبغض


    فيقف وراءك شامتاً،
    والشّماتة ليست من خلق المسلم وفي الأثر

    "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك"،

    وفي المحن يبحث لك المحبون عن عذر،

    والمبغضون يبحثون لك عن عثرة،

    والمنصفون يوازنون الأمور حتى يحكموا بالعدل...

    وفي النهاية من المحن تأتي المنح.


    ومن فوائد المحن:

    أنها تؤدي إلى مراجعة النفس ومعرفة مسارها ومن


    أين جآءت

    فيصحح الإنسان مساره ويقاوم عيوبه فيصبح

    شخصاً آخر يقرب الحق ولا يعاند بالباطل ،

    فيقر بخطئه ويعترف بذنبه ويتوب إلى ربه ،

    وإن هذا المثل كمثل رجل عند ولده فهو يحبه لكنه

    يجده يخطئ ويتنكب الطريق ،

    ومازال يتنكب حتى يخشى عليه من العثرات فهو


    من فرط حبه له، وإشفاقه عليه،

    يقسوا عليه ويلزمه بأمور شديدة حتى يصنع منه رجلاً ،


    ومن فوائد المحن:

    أنها تعرف الإنسان قدر النعمة التى هو فيها فيشكر الله عليها ويحافظ عليها،


    إذ النعم منسيّة فإذا فقدت عُرفت،

    فيجتهد بالحفاظ على النعم بطاعة الله وإتقان العمل،


    وسد الثغرات وإصلاح النية.

    ومن فوائد المحن:

    أنها تخرج الطاقات الكامنة فتظهر قدرة الإنسان


    الحقيقية ،

    وتعوده الجد بعد أن تعود الكسل ، والنشاط بعد


    الخمول ، والعمل لدين الله

    بعد أن أخذت الدنيا مجامع قلبه...

    فمن
    المحن تأتي المنح .



    ومن فوائد المحن:

    أنها تعرف الإنسان حقيقة الدنيا، وأنها بين لحظة


    وأخرى تنقلب على صاحبها،
    ألا فليعمل لله فهو ضمان الفوز، ولا يشغل نفسه

    بالرزق والدنيا فهى آتية لا محالة.

    ومن فوائد المحن:

    أنها تكفر الذنوب وتقرب من رب العباد

    وفي الحديث: "لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض ولا خطيئة له".



    ومن فوائد المحن:

    أنها تكسر القلب لله ، وتزيل الكبر من النفس فيعود


    العبد ذليلاً بين يدى الله تعالى ،

    وحينئذٍ يعود القلب قريباً من الله، بعيداً عن الشيطان.

    روى الإمام أحمد في كتاب (الزهد


    ومن فوائدالمحن:
    أنها تجعل بين الإنسان وبين الخطأ والزلل حاجزاً نفسياً عميقاً،

    فلا يقع فيه مرة أخرى وتجعله يتخذ بعده سبيلا يرفعه ولا يخفضه، يعزه ولا يذله.

    ومن فوائد المحن :

    أن الإنسان يحب من كان سببا في تنبيهه من غفلته،

    فلولا أن الله سخرالرياح لبقي التراب على السطح ولظل المعدن مدفوناً في الشوائب .... @

    </BLOCKQUOTE>

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 9:37 pm