الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

حياكــــم الله وبياكم وجعل الجـــــــنة مثوانا ومثواكم ... أهلا بحضراتكم فى المنتدى العلمى .. منتدى غرفة منبر الحق الاســـــــــــــــــــلاميه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

حياكــــم الله وبياكم وجعل الجـــــــنة مثوانا ومثواكم ... أهلا بحضراتكم فى المنتدى العلمى .. منتدى غرفة منبر الحق الاســـــــــــــــــــلاميه

الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنبر العلمى { مــــنــــبــــر الــــحــــق } ... قرآن وسنه بفهم سلف الأمه


2 مشترك

    وقفة محاسبة بين انقضاء عام هجري ودخول عام هجري جديد

    الجمانة
    الجمانة


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 26/10/2010

    وقفة محاسبة بين انقضاء عام هجري ودخول عام هجري جديد Empty وقفة محاسبة بين انقضاء عام هجري ودخول عام هجري جديد

    مُساهمة  الجمانة السبت نوفمبر 27, 2010 10:32 am


    وقفة محاسبة بين انقضاء عام هجري ودخول عام هجري جديد 147796_1281477304





    إخوتي/ أخواتي

    بعد أيام قليلة نستقبل عاما هجريا جديدا…ونودع عاما…ومن عادة التجار أن يقوموا في نهاية العام بجرد حساباتهم.
    وفي نهاية هذا العام…أدعو نفسي وإياكم إلى وقفة محاسبة…
    فإن وجدنا في أعمالنا خيرا، حمدنا الله تعالى وطلبنا منه المزيد من التوفيق إلى فعل الخير.
    وإن وجدنا غير ذلك تبنا إلى الله، وندمنا على ما فعلنا، وعاهدناه على أن يكون عامنا الذي نستقبله خيرا من عامنا الذي نودعه.
    أخي/ أختي:
    العمر ليس ألعوبة بين يديك…بل هو فرصة، لأن تتقرب فيه إلى الله عز وجل وتتزود لآخرتك، قال الحسن البصري: ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي ابنَ آدم: أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد، فتزود منى فإني لا أعود إلى يوم القيامة...
    إخوتي - أخواتي:
    دورة من أدوار الفلك انصرمت، وعام من أعوام حياتنا انقضى ومضى، وهكذا الدنيا.. ما هذه الدنيا إلا أحلام نائم وخيال زائل.
    فالعاقل من اتخذها مزرعة للآخرة، وجعلها قنطرة عبور للحياة الباقية. فها هو ذا سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يستقبل محرابه قابضاً على لحيته وقد أرخى الليل ستوره، وغارت نجومه، يتململ تململ العليل، ويبكي بكاء الحزين، ويقول: يا دنيا إليَّ تعرضتِ، أم إليَّ تشوفتِ؟ قد باينتكِ - طلقتك - ثلاثا لا رجعة لي فيكِ، فعمركِ قصير، وشأنكِ حقير، وخطركِ كبير، آهٍ من قلة الزاد، وبعد السفر، ومشقة الطريق.
    نعم لقد أوشك العام الهجري 1431 على الانقضاء، والرحيل إلى ربه، يحمل صحائف أعمالنا، وبعد قليل تختم أيامه وشهوره، فلا تفتح إلى يوم القيامة.
    يا ترى هل حاسبنا أنفسنا، وندمنا على ما مضى وتبنا إلى الله، هل عاهدنا الله أن نكون في العام المقبل خيرا من العام المدبر، لا أطيل عليكم فهذه طائفة من الحكم والدرر أضعها بين أيديكم عساها تنفعني وتنفعكم:
    كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يقولون: من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان يومه شراً من أمسه فهو ملعون، ومن لم يتفقد الزيادة في عمله فهو في نقصان، ومن كان في نقصان فالموت خير له.
    اسمع إلى هذا النداء:
    يا أبناء العشرين! كم مات من أقرانكم وتخلفتم؟!
    ويا أبناء الثلاثين! أصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم؟
    ويا أبناء الأربعين! ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم!!
    ويا أبناء الخمسين! تنصفتم المائة وما أنصفتم!!
    ويا أبناء الستين! أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم، أتلهون وتلعبون؟ لقد أسرفتم!!
    ويا أبناء السبعين! ماذا قدمتم وماذا أخرتم!!
    يا أبناء الثمانين! لا عذر لكم.
    ليت الخلق إذ خلقوا عملوا لما خلقوا وتجالسوا بينهم فتذكروا ما عملوا، ألا أتتكم الساعة فخذوا حذركم، فيا من كل ما طال عمره زاد ذنبه، يا من كلما أبيض شعره بمرور الأيام، اسود بالآثام قلبه.
    قال الفضيل لرجل: كم أتى عليك؟ قال: ستون سنة. قال له: أنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تصل!!
    وقال أبو الدرداء: إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك.
    من عرف حق الوقت، فقد أدرك قيمة الحياة، فالوقت هو الحياة، وحينما ينقضي عام من حياتنا، ويدخل عام جديد، فإنه لا بد وقفة محاسبة طويلة.
    نحاسب أنفسنا على الماضي وعلى المستقبل من قبل أن تأتي ساعة الحساب.
    لا بد من وقفة محاسبة: نندم فيها على ما ارتكبنا من أخطاء.
    لا بد من وقفة محاسبة: نستقبل فيها العثرات.
    لا بد من وقفة محاسبة: ننهض فيها ونستدرك ما فات.
    قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون}.
    وقال صلى الله عليه وسلم: ((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والأحمق من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني)).
    ويقول سيدنا عمر رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية".
    وكتب سيدنا عمر رضي الله عنه إلى بعض عماله في الأمصار: "حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة".
    وقال ميمون بن مهران: "لا يكون العبد تقيًّا، حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك".
    وكان الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول: "المؤمن قوّام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة".
    هل خلوت بنفسك يوماً فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟ وهل حاولت يوماً أن تعد سيئاتك كما تعد حسناتك؟ بل هل تأملت يوماً طاعاتك التي تفتخر بذكرها؟! فإن وجدت أن كثيراً منها مشوباً بالرياء والسمعة وحظوظ النفس فكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوف بالمكارة والأخطار؟! وكيف القدوم على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟ قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) [الحشر:18،19]. وقال تعالى: ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) [الزمر:54].
    وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية).
    دقاتُ قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق و ثوان

    فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالموت للإنسان ذكر ثان

    ها هي صحائفنا لعام 1431

    على وشك أن تطوى

    ترى أنكون من السعداء بها أم من ....؟؟

    قال الحسن رحمه الله

    "يا ابن آدم.. إنما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك"

    ترى هل تزودنا ؟

    هل من وقفة محاسبة آخر العام؟

    هل كان لدينا خير الزاد الذي أوصانا به الحق جل و علا؟

    (وتزودُوا, فإنّ خير الزاد التقْوى)

    إخواني وأخواتي في الله

    لنجعل عهدنا مع الحياة في بداية العام الهجري المبارك

    أن نحاسِب أنفسنا قبل أن نُحَاسَب
    و أن نزِن أعمالنا قبل أن تُوزن علينا

    لو كان العام الراحل فقير في الصالحات

    فاعقد النية -إخواني وأخواتي في الله- على أن يكون العام الآتي غنى بالطاعات

    الصلاة في جماعة, مجالس الذكر والعلم, الدعاء, سلامة الصدر, حفظ اللسان, حب الصالحين, التفكر في آيات الله, زيارة المريض, قيام الليل, تشييع الجنائز, الصدقة, الصيام, صلة الرحم, المسح على رؤوس الأيتام, إطعام الطعام, إفشاء السلام, التراحم و الرفق و قضاء الحوائج...إلخ من العبادات والطاعات التي تقربنا من الجنة وتباعدنا عن النار

    نسأل الله لنا ولكم جميعًا في العام الهجري المبارك القادم

    التوفيق والسداد في طاعة الله والقرب منه جل وعلا

    والفوز بالجنة والنجاة من النار

    وصحبة الصالحين والأبرار

    اللهم آمين

    منقول

    وقفة محاسبة بين انقضاء عام هجري ودخول عام هجري جديد Sdfgsgsdf

    وقفة محاسبة بين انقضاء عام هجري ودخول عام هجري جديد 95evx2rb25

    المدير المسئول
    المدير المسئول
    Admin


    عدد المساهمات : 962
    تاريخ التسجيل : 05/08/2009
    العمر : 58
    الموقع : منتدى المنبر العلمى - منبر الحق

    وقفة محاسبة بين انقضاء عام هجري ودخول عام هجري جديد Empty رد: وقفة محاسبة بين انقضاء عام هجري ودخول عام هجري جديد

    مُساهمة  المدير المسئول السبت نوفمبر 27, 2010 2:41 pm

    ماأجمــــــــــــــــل أن يبدع الانسان .......... وماأجمل ان يكون مبدعا فى مجاله
    وها نحن نرى الابداع بعينه من قبل اختنا الفاضله الجمانه التى تختار مواضيعها ومشاركتها بكل دقه وعنايه
    اسأل الله ان يرزقنى واياكى الاخلاص والقبول
    وتقبلى مرورى

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 9:06 pm