الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

حياكــــم الله وبياكم وجعل الجـــــــنة مثوانا ومثواكم ... أهلا بحضراتكم فى المنتدى العلمى .. منتدى غرفة منبر الحق الاســـــــــــــــــــلاميه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

حياكــــم الله وبياكم وجعل الجـــــــنة مثوانا ومثواكم ... أهلا بحضراتكم فى المنتدى العلمى .. منتدى غرفة منبر الحق الاســـــــــــــــــــلاميه

الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنبر العلمى { مــــنــــبــــر الــــحــــق } ... قرآن وسنه بفهم سلف الأمه


    إذا لم تبكِ من هذه القصه فابكِ على حالك

    المدير المسئول
    المدير المسئول
    Admin


    عدد المساهمات : 962
    تاريخ التسجيل : 05/08/2009
    العمر : 58
    الموقع : منتدى المنبر العلمى - منبر الحق

    إذا لم تبكِ من هذه القصه فابكِ على حالك Empty إذا لم تبكِ من هذه القصه فابكِ على حالك

    مُساهمة  المدير المسئول الإثنين نوفمبر 08, 2010 3:24 pm

    أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن






    الخطاب رضي الله عنه وكان في




    المجلس وهما يقودان رجلاً من




    البادية فأوقفوه أمامه




    ‏قال عمر: ما هذا




    ‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا




    ‏قال: أقتلت أباهم ؟




    ‏قال: نعم قتلته !




    ‏قال : كيف قتلتَه ؟




    ‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته




    ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً




    ، وقع على رأسه فمات...




    ‏قال عمر : القصاص .... الإعدام




    ‏.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ،




    لم يسأل عمر عن




    أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة




    شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟




    ‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا




    يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا




    ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا




    يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،




    ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ...




    ‏قال الرجل : يا أمير




    المؤمنين : أسألك بالذي قامت به




    السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة




    ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في




    البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك




    ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،




    والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا




    قال عمر : من يكفلك




    أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟




    ‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا




    يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا




    داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،




    فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست




    على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،




    ولا على ناقة ، إنها كفالة على




    الرقبة أن تُقطع بالسيف ..




    ‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع




    الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن




    أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت




    الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه




    ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل




    هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً




    هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،




    فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه




    ‏ ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟




    ‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد




    أن يُقتل يا أمير المؤمنين..




    ‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!




    ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته




    وزهده ، وصدقه ،وقال:




    ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله




    ‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!




    ‏قال: أتعرفه ؟




    ‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟




    ‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،




    فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله




    ‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه




    لو تأخر بعد ثلاث أني تارك!




    ‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...




    ‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث




    ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع




    ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم




    بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....




    ‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر




    الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،




    وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :




    الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،




    واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر




    ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟




    قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!




    ‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،




    وكأنها تمر سريعة على غير عادتها




    ، وسكت‏الصحابة واجمين ،




    عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.




    ‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر




    ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد




    ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،




    لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب




    بها ‏الاعبون ‏ولا تدخل في




    الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا




    تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس




    دون أناس ، وفي مكان دون مكان...




    ‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا




    بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه




    ‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو




    بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!




    ‏قال: يا أمير المؤمنين ،




    والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا




    يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي




    كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في




    البادية ،وجئتُ لأُقتل..




    وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس




    فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟




    فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس




    ‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟




    ‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه




    يا أمير المؤمنين لصدقه..




    وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !




    ‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....




    ‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان




    على عفوكما ،




    وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ




    ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته




    ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل




    ‏لصدقك وفائك ...




    ‏وجزاك الله خيراً يا أمير




    المؤمنين لعدلك و رحمتك....




    منقووووووووول

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 7:53 pm