السلام عليكم...
..قصة جميلة أحببت أن أكتبها لكم لأنها باالفعل جميلة ومعبرة ولها
مغزى رائع...؟؟......
!!فجأة خرجت عن صمتها,,قالت بحدة وهي تجلس الى جانبه في
السيارة,ووتوزع نظرها بينه وبين الظل الذي ظهر أمامها.. أنظر أمامك يارجل ولاداعي للتحديق هنا وهناك؟؟
التفت اليها مندهشا" وقال:وماذا تريني افعل,,اني حقا" انظر امامي لأنني ببساطة سائق هذه السيارة؟؟
قالت وهي تلوي شفتيها غير مصدقة متهمة أياه::بل كنت تنظر الى
الناحية الأخرى بل الى تلك المرأة التي تقف هناك!!أخرجته عن طوره،،صاح باستياء::
أتق الله ياأمراة انها مجرد عجوز مسنة؟؟
أنها ترصد له الأخطاء في كل مناسبة حتى وأن كانت غير حقيقية,,فقط
يسيطر عليها وهم قاتل بأنه يخدها وكثيرا" ما كانت تتخيل بأنه
سيتركها يوما" ما من أجل أمراة أخرى لهذا قالت تثيره:هل رأيت!!لقد كنت تختلس النظر اليها والا ما أدراك أنها سيدة عجوز مسنة؟؟؟
ضرب بيديه على رأسه وهو يكاد يفقد صوابه هاتفا"::من الطبيعي أن
أنظر نحوها فقد كانت تعبر الطريق ,,أم تريدينني أن أصطدم بها؟؟صمتت بامتعاض غير مقتنعة بجوابه؟وفي المساء أوشكت الهواجس أن تستبد بها
والغيرة تنهش قلبها,فقد تأخر زوجها وعلى غير عادته في العودة الى
المنزل،،فراحت تذرع المكان بتوتر وهي تضع الخطط الأولى للحوار العنيف الذي ستواجهه به,,ولما أشرعت له الباب بدت عليه البهجة،،بادرها
بانتعاش:مساء الخير ياأروع زوجة في الوجود؟؟؟
قالت تفجر في مسامعه قولا" غليظا" ينم على الغيظ والقهر؟؟ ولماذا عدت الآن ياسيد لمَِِ لم تكمل سهرتك حتى الصباح؟؟؟أطرق يفكر
فيها..ليتها تدرك أني أود أن أفر منهااااا ومن صحبتها ومن
البقاء الى جانبها ومع ذلك رفع رأسه مبتسما" وأجابها بسعادة::كنت أود ذلك لكن الأجتماع انفض والزيارة انتهت........
أقتربت منه كي تنهال عليه بكل سخطها لكنها توقفت لحظة!!فقد كان ثمة رائحة غريبة تنبعث منه،،صاحت:عطر نسائي!!عطر نسائي في ملابسك؟؟
أخذ يتشمم نفسه باستغراب رفع ياقته وكمه يتأكد من حقيقة
قولها..تذكر فجأة أمرا" فقال ضاحكا":آه آه عطر أسماء لابد أنه علق
بي وهي تعانقني..انهمرت الوساوس على مخيلتها تحرقها؟؟علقت
بسخرية ::ماشاء الله وهل يجب أن تعانقك أسماء؟؟قال بغضب:: هل جننتٍ
أنها أختي!! وماذا لو عانقتني أختي بعد أسابيع طويلة لم أرها خلالها أبدا"؟؟
لم تلقٍ بالا" الى قناعاته على المعهود منها،،بل فوق ذلك قذفته بسؤال
وشكوك أذابت صبره؟؟حين قالت:ولم لا تكتفٍ بمصافحة أختك فقط!!ثم مايدريني أن هذا العطر خاص بها؟؟ربما كان عطر امرأة أخرى!!!
كانت تلك الشعرة التي قصمت ظهر البعير،،لقد تحمل غلظتها وسلاطة
لسانها وسخريتها..تحمل استعلاءها على أهله وأقاربه وذلك كان يفسر
شكوكها الحمقاء باستمرار على أنها غيرة غير عادية يدفعها اليها حبها له،، ولكن أن تغار من أخته أيضا" أن تشك بأخلاقه وسلوكياته فهذا
لايطاق؟؟ قال بحزن وهو يتجه نحو الباب تاركا" لها قسوتها وشكوكها::
تذكري انكٍ أنتِ التي تدفعينني الى اتخاذ مثل هذا القرار؟؟لم تفهم
قوله؟؟سألته بحيرة:قرار أي قرار هذا؟؟
قال وهو يدير لها ظهره:الطلاق..والزواج بأخرى فأما أن تراجعي
حساباتك جيدا" لتحديٍٍِ من شكوكك ومعاملتك القاسية لي..وذلك لنعيش بسلام وحب وأما أن يذهب كل منا الى شأنه!!
تركها وخرج فرمت بثقل جسدها على مقعد مجاور تفكر وتفكر بكلامه
بذهول ولازالت تفكر وتفكر حتى ساعة كتابة هذه السطور!!؟؟؟؟؟؟
هذه نهاية الغيرة العمياء...والعكس صحيح هنا أن كان من يغار رجل لا
أمراة...الغيرة لاتعرف لاكبير ولاصغير.......فتروي عزيزتي بغيرتك
القاتلة لكي أولا" واخيرا""""""""""""تحياتي.........