نحن المسلمين دعاة سلام، ولسنا هواة حرب، ولكنا نخوض الحرب مستميتين للدفاع عن أنفسنا وكياننا ومقدساتنا، لأن حربنا عندئذ في سبيل الله ، وهذا شأن أهل الإيمان أبدًا ﴿الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت﴾ النساء: 76
وإذا انتهى اللقاء بيننا وبين خصومنا بغير معركة كما في غزوة الخندق كان تعليق القرآن:
﴿وكفى الله المؤمنين القتال﴾ الأحزاب: 25، وقرآننا يقول بعد ضرورة الالتجاء إلى القتال:
﴿وإن جنحوا للسلم فأجنح لها وتوكل على الله﴾ الأنفال: 61.
ولكن إسرائيل لم تجنح للسلم يومًا، لأن هذا ضد طبيعتها وتكوينها، وكيف يجنح للسلم من قام كيانه على الدم والعنف والاغتصاب والعدوان؟ وهي تعمل اليوم جاهدة لتفريغ القدس من أهلها مسلمين ومسيحيين، لنملأها بالمستوطنين القادمين من الغرب والشرق.
ومن هنا كانت مسالمة المعتدين مرفوضة دينًا وخلقًا وقانونًا وعرفًا، فلا يفل الحديد إلا الحديد، وما اغتصب بالقوة لا يرد إلا بالقوة، وفي ضوء ذلك نوصي بما يلي:
1ـ يجب أن تعود "ثورة المساجد" التي سميت بعد ذلك "الانتفاضة"، والتي أجبرت إسرائيل على الاعتراف بمنظّمة التحرير، وساقتها إلى الجلوس معها للتفاوض، وأن تعود بأقوى مما كانت، مسنودة من جميع الفلسطينيين، سلطة وشعبًا، ومؤيدة من جميع العرب، وجميع المسلمين، وجميع الأحرار والشرفاء في العالم.
إن (إسرائيل) هي الإرهابي الأكبر في العالم. إنه إرهاب الدولة، أو دولة الإرهاب. إنها الدولة التي قننت الظلم والتعذيب، وهدم البيوت، وانتهاك حقوق الأفراد والأسر.
والسبيل الوحيد للشعب الفلسطيني هو (المقاومة). ومن حق كل شعب أن يقاوم المحتل الغاصب، بكل ما يستطيع من قوة. وإذا كان (مناحم بيجن) قد رفع شعار:أنا أحارب إذن أنا موجود!! فإن الشيخ أحمد ياسين رفع شعار مضادا: أنا أقاوم، إذن أنا موجود!! وسيغلب حق (أحمد ياسين) باطل (مناحم بيجن).
2ـ يجب رفض ما سمى " التطبيع" مع إسرائيل، عل كل صعيد، سياسيًا، أو اقتصاديًا، أو اجتماعيًا، أو ثقافيًا، فلا يجوز التبادل الدبلوماسي مع إسرائيل، ولا التعامل الاقتصادي مع إسرائيل، ولا فتح مكاتب لإسرائيل، ولا يحل لمسلم السفر إلى إسرائيل، ولو بدعوى الصلاة في " المسجد الأقصى"، فإنما يشد المسلم رحاله إلى هذا المسجد حينما يتحرر من سلطان اليهود.
يجب أن نرفض اختراق العقل العربي والإسلامي بأي صورة، وأن نقاوم غزو (الإسرائيليات الجديدة) لثقافتنا الإسلامية والعربية، وأن نتمسك بهويتنا خالصة لا تشوبها شائبة.
3ـ يجب إعادة " المقاطعة" الاقتصادية لإسرائيل، واستمرارها حية فعالة، وتوسيعها لتكون مقاطعة عربية إسلامية، فلا يحل لمسلم أن يبيع لها أو يشتري منها، وهذا واجب الدول الإسلامية، وواجب الأفراد المسلمين، ويجب على كل مسلم أن يعلم أن أي دينار أو درهم أو جنيه أو ريال، يذهب إلى إسرائيل يتحول إلى صاروخ أو قنبلة أو رصاصة تقتلنا بها أو تهددنا بها إسرائيل، بل يجب أن تتسع هذه المقاطعة لتشمل كل من يساند إسرائيل، وخصوصًا أمريكا التي تقف بكل قوتها مع إسرائيل. ويجب على المسلمين كافة: مقاطعة البضائع الأمريكية، ابتداء بالطائرات، ومرورًا بالسيارات، وانتهاء بالهامبرجر والبيتزا والكولا والسجائر ونحوها.
4ـ يجب أن يعلو العرب والمسلمون على خلافاتهم، وينسوا معاركهم الجانبية، ويقفوا صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، فالمعركة كبيرة، لا يجوز أن تشغلنا عنها النـزاعات الصغيرة، وقد قال الشاعر: إن المصائب يجمعن المصابين!
فكيف بأم المصائب: إسرائيل وغطرستها واستكبارها في الأرض؟!
وقد قال تعالى: ﴿إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص﴾ الصف: 4
يجب أن نقاوم كل محاولة لتمزيق الأمة أكثر مما هي ممزقة، وأن نسعى إلى توحيد الكلمة في ضوء كلمة التوحيد، فإن لم نستطع الارتقاء إلى أفق التوحيد، ولنسع إلى التقريب، وذلك أضعف الإيمان.
لا مجال لإثارة الخلافات الدينية: سنة وشيعة، ولا الخلافات العرفية: عرب وأكراد، أو عرب وبربر، ولا الخلافات الإيدولوجية؟ يمين ويسار.
ونركز على مقاومة الخلاف بين الفصائل الفلسطينية بعضها وبعض، فالجميع في خندق واحد، هو مواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني.
وما أروع ما قال الشيخ أحمد ياسين في قطر: إذا قاتلتنا السلطة الفلسطينية فلن نقاتلها، وإذا آذتنا فلن تردالسفعة بمثلها، سنكون كخير ابن آدم حين قال له أخوه! لأقتلنك، قال: ﴿لئن بسطت إلى يدك لتقتلني، ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك، إني أخاف الله رب العالمين﴾ المائدة: 28
5ـ يجب أن نعلن بوضوح "إسلامية المعركة"، فالقدس ليست مجرد شأن فلسطيني، بل ولا مجرد شأن عربي، بل هي شأن إسلامي. ولهذا نرفض ما يردد أحيانًا من أن الفلسطينيين هم أصحاب الشأن، ولا ينبغي أن نكون ملكيين أكثر من الملك، فالقدس شأن الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، ولو أن الفلسطينيين تخاذلوا وسلّموا في شأنها، لوجب على مسلمي العالم أن يرفضوا ذلك، ويقاموا الفلسطينيين أنفسهم، وكما لا يجوز أن يقال: إن مكة والكعبة والمسجد الحرام هي شأن سعودي، لا يخص سائر المسلمين، فكلك يقال عن القدس الشريف والمسجد الأقصى.
6ـ يجب أن نسعى لتأسيس "هيئة إسلامية شعبية عالمية" من أجل إنقاذ القدس، فلو كان لنا خليفة مبايع من المسلمين، يجسد وحدتهم، ويقود أمتهم ـ كما كان عليه حال الأمة أكثر من ثلاثة عشر قرنًا ـ لنادى في المسلمين: أن هبّوا لتحرير الأقصى، ولاستجاب الملايين لندائه، وأقبلوا بكثافة ليواجهوا قوة إسرائيل، وأسلحة إسرائيل، ولْتقتل منهم ألوفًا أو عشرات الألوف، ولكنها لن تستطيع أن تقتل كل المجاهدين، وتواجه كل المسلمين.
فإذا لم تكن لدينا خلافة تملك حق التوجيه والأمر، فليكن بديلَنا عن ذلك "مؤتمر عالمي لعلماء المسلمين" يدعى إليه، بعيدًا عن تأثير السياسات المحلية، والتوجيهات الرسمية، ليقول كلمته، ويوجه بيانه إلى الأمة، وينشئ هذه الهيئة العالمية المنشودة "هيئة إنقاذ الأقصى".
7ـ وعلى هذه الهيئة أن تنشئ "صندوق القدس" صندوقًا شعبيًا إسلاميًا عالميًا، يساهم كل المسلمين ـ بل كل الأحرار الشرفاء ـ من أقصى الأرض وأدناها، بما يقدرون عليه، والقليل على القليل كثير، وذلك لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى، ومواجهة خطط إسرائيل الجهنمية في إقامة المستوطنات، والترحيل الصامت لأهل القدس، والحفر المتواصل تحت المسجد المبارك، والتدمير المرتقب للمسجد الأقصى.
نتوجه بهذه التوصيات إلى كل الفلسطينين: سلطة ومعارضة وإلى كل العرب: مسلمين ومسيحيين، وإلى كل المسلمين: عربًا وعجما، وإلى كل الشرفاء والمنصفين، وأعداء البغي في الشرق والغرب، ليساندونا في معركتنا العادلة، وليقفوا مع قوة الحق، لا مع حق القوة.
وإن الحق لمنصور ولو بعد حين. وقد قال تعالى: ﴿وكان حقًا علينا نصر المؤمنين﴾
وإذا انتهى اللقاء بيننا وبين خصومنا بغير معركة كما في غزوة الخندق كان تعليق القرآن:
﴿وكفى الله المؤمنين القتال﴾ الأحزاب: 25، وقرآننا يقول بعد ضرورة الالتجاء إلى القتال:
﴿وإن جنحوا للسلم فأجنح لها وتوكل على الله﴾ الأنفال: 61.
ولكن إسرائيل لم تجنح للسلم يومًا، لأن هذا ضد طبيعتها وتكوينها، وكيف يجنح للسلم من قام كيانه على الدم والعنف والاغتصاب والعدوان؟ وهي تعمل اليوم جاهدة لتفريغ القدس من أهلها مسلمين ومسيحيين، لنملأها بالمستوطنين القادمين من الغرب والشرق.
ومن هنا كانت مسالمة المعتدين مرفوضة دينًا وخلقًا وقانونًا وعرفًا، فلا يفل الحديد إلا الحديد، وما اغتصب بالقوة لا يرد إلا بالقوة، وفي ضوء ذلك نوصي بما يلي:
1ـ يجب أن تعود "ثورة المساجد" التي سميت بعد ذلك "الانتفاضة"، والتي أجبرت إسرائيل على الاعتراف بمنظّمة التحرير، وساقتها إلى الجلوس معها للتفاوض، وأن تعود بأقوى مما كانت، مسنودة من جميع الفلسطينيين، سلطة وشعبًا، ومؤيدة من جميع العرب، وجميع المسلمين، وجميع الأحرار والشرفاء في العالم.
إن (إسرائيل) هي الإرهابي الأكبر في العالم. إنه إرهاب الدولة، أو دولة الإرهاب. إنها الدولة التي قننت الظلم والتعذيب، وهدم البيوت، وانتهاك حقوق الأفراد والأسر.
والسبيل الوحيد للشعب الفلسطيني هو (المقاومة). ومن حق كل شعب أن يقاوم المحتل الغاصب، بكل ما يستطيع من قوة. وإذا كان (مناحم بيجن) قد رفع شعار:أنا أحارب إذن أنا موجود!! فإن الشيخ أحمد ياسين رفع شعار مضادا: أنا أقاوم، إذن أنا موجود!! وسيغلب حق (أحمد ياسين) باطل (مناحم بيجن).
2ـ يجب رفض ما سمى " التطبيع" مع إسرائيل، عل كل صعيد، سياسيًا، أو اقتصاديًا، أو اجتماعيًا، أو ثقافيًا، فلا يجوز التبادل الدبلوماسي مع إسرائيل، ولا التعامل الاقتصادي مع إسرائيل، ولا فتح مكاتب لإسرائيل، ولا يحل لمسلم السفر إلى إسرائيل، ولو بدعوى الصلاة في " المسجد الأقصى"، فإنما يشد المسلم رحاله إلى هذا المسجد حينما يتحرر من سلطان اليهود.
يجب أن نرفض اختراق العقل العربي والإسلامي بأي صورة، وأن نقاوم غزو (الإسرائيليات الجديدة) لثقافتنا الإسلامية والعربية، وأن نتمسك بهويتنا خالصة لا تشوبها شائبة.
3ـ يجب إعادة " المقاطعة" الاقتصادية لإسرائيل، واستمرارها حية فعالة، وتوسيعها لتكون مقاطعة عربية إسلامية، فلا يحل لمسلم أن يبيع لها أو يشتري منها، وهذا واجب الدول الإسلامية، وواجب الأفراد المسلمين، ويجب على كل مسلم أن يعلم أن أي دينار أو درهم أو جنيه أو ريال، يذهب إلى إسرائيل يتحول إلى صاروخ أو قنبلة أو رصاصة تقتلنا بها أو تهددنا بها إسرائيل، بل يجب أن تتسع هذه المقاطعة لتشمل كل من يساند إسرائيل، وخصوصًا أمريكا التي تقف بكل قوتها مع إسرائيل. ويجب على المسلمين كافة: مقاطعة البضائع الأمريكية، ابتداء بالطائرات، ومرورًا بالسيارات، وانتهاء بالهامبرجر والبيتزا والكولا والسجائر ونحوها.
4ـ يجب أن يعلو العرب والمسلمون على خلافاتهم، وينسوا معاركهم الجانبية، ويقفوا صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، فالمعركة كبيرة، لا يجوز أن تشغلنا عنها النـزاعات الصغيرة، وقد قال الشاعر: إن المصائب يجمعن المصابين!
فكيف بأم المصائب: إسرائيل وغطرستها واستكبارها في الأرض؟!
وقد قال تعالى: ﴿إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص﴾ الصف: 4
يجب أن نقاوم كل محاولة لتمزيق الأمة أكثر مما هي ممزقة، وأن نسعى إلى توحيد الكلمة في ضوء كلمة التوحيد، فإن لم نستطع الارتقاء إلى أفق التوحيد، ولنسع إلى التقريب، وذلك أضعف الإيمان.
لا مجال لإثارة الخلافات الدينية: سنة وشيعة، ولا الخلافات العرفية: عرب وأكراد، أو عرب وبربر، ولا الخلافات الإيدولوجية؟ يمين ويسار.
ونركز على مقاومة الخلاف بين الفصائل الفلسطينية بعضها وبعض، فالجميع في خندق واحد، هو مواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني.
وما أروع ما قال الشيخ أحمد ياسين في قطر: إذا قاتلتنا السلطة الفلسطينية فلن نقاتلها، وإذا آذتنا فلن تردالسفعة بمثلها، سنكون كخير ابن آدم حين قال له أخوه! لأقتلنك، قال: ﴿لئن بسطت إلى يدك لتقتلني، ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك، إني أخاف الله رب العالمين﴾ المائدة: 28
5ـ يجب أن نعلن بوضوح "إسلامية المعركة"، فالقدس ليست مجرد شأن فلسطيني، بل ولا مجرد شأن عربي، بل هي شأن إسلامي. ولهذا نرفض ما يردد أحيانًا من أن الفلسطينيين هم أصحاب الشأن، ولا ينبغي أن نكون ملكيين أكثر من الملك، فالقدس شأن الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، ولو أن الفلسطينيين تخاذلوا وسلّموا في شأنها، لوجب على مسلمي العالم أن يرفضوا ذلك، ويقاموا الفلسطينيين أنفسهم، وكما لا يجوز أن يقال: إن مكة والكعبة والمسجد الحرام هي شأن سعودي، لا يخص سائر المسلمين، فكلك يقال عن القدس الشريف والمسجد الأقصى.
6ـ يجب أن نسعى لتأسيس "هيئة إسلامية شعبية عالمية" من أجل إنقاذ القدس، فلو كان لنا خليفة مبايع من المسلمين، يجسد وحدتهم، ويقود أمتهم ـ كما كان عليه حال الأمة أكثر من ثلاثة عشر قرنًا ـ لنادى في المسلمين: أن هبّوا لتحرير الأقصى، ولاستجاب الملايين لندائه، وأقبلوا بكثافة ليواجهوا قوة إسرائيل، وأسلحة إسرائيل، ولْتقتل منهم ألوفًا أو عشرات الألوف، ولكنها لن تستطيع أن تقتل كل المجاهدين، وتواجه كل المسلمين.
فإذا لم تكن لدينا خلافة تملك حق التوجيه والأمر، فليكن بديلَنا عن ذلك "مؤتمر عالمي لعلماء المسلمين" يدعى إليه، بعيدًا عن تأثير السياسات المحلية، والتوجيهات الرسمية، ليقول كلمته، ويوجه بيانه إلى الأمة، وينشئ هذه الهيئة العالمية المنشودة "هيئة إنقاذ الأقصى".
7ـ وعلى هذه الهيئة أن تنشئ "صندوق القدس" صندوقًا شعبيًا إسلاميًا عالميًا، يساهم كل المسلمين ـ بل كل الأحرار الشرفاء ـ من أقصى الأرض وأدناها، بما يقدرون عليه، والقليل على القليل كثير، وذلك لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى، ومواجهة خطط إسرائيل الجهنمية في إقامة المستوطنات، والترحيل الصامت لأهل القدس، والحفر المتواصل تحت المسجد المبارك، والتدمير المرتقب للمسجد الأقصى.
نتوجه بهذه التوصيات إلى كل الفلسطينين: سلطة ومعارضة وإلى كل العرب: مسلمين ومسيحيين، وإلى كل المسلمين: عربًا وعجما، وإلى كل الشرفاء والمنصفين، وأعداء البغي في الشرق والغرب، ليساندونا في معركتنا العادلة، وليقفوا مع قوة الحق، لا مع حق القوة.
وإن الحق لمنصور ولو بعد حين. وقد قال تعالى: ﴿وكان حقًا علينا نصر المؤمنين﴾