بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم لك و هو على فراش الموت, و انا عهده إليك فهل نفذت وصيته ؟ و هل رعيت ذمته ؟ و هل وضعت في قائمة أعمالك و جدول أولوياتك الاستعداد لليوم الذي يلقاك فيه فيسألك عن ما فعلت من بعده ؟
انا صلتك التي تصلك بربك, و مع ذلك ضيعتني و أهنتني و ما عرفت قدري و لا مكانتي بل تركتني و سهوت... انا الحبل الذي يربطك بالجنة, و لولاي لضللت الطريق عنها و مع ذلك هجرتني و لهوت !!
انا هديتك التي أرسلت بها إلى ملك الملوك, فهل ترسل إلى ملك الملوك هدية فارغة؟ و هل تبعث إلى أغنى الأغنياء بسلة خاوية ؟ أختي... أنت وحدكِ من تملك حرية الاختيار في تحديد نوع هديتك و تجميلها أو تلطيخها, و الله طيب لا يقبل إلا طيبا, و صلاة ليس فيها خشوع ليست من الطيب فكيف تقبل ؟!
انا أول سؤال من أسئلة حسابك يوم الجزاء فان عجزت عن إجابته أو أسأت في إجابته هلكت, و ما نفعك باقي صالح الأعمال و لو كان كالجبال...
انا المنافحة عنك في ظلمة القبر, انا التي ترد عنك ملائكة العذاب و سوء الحساب, انا خير حارس لك فأصلح ما بيني و بينك حتى اصدق في حمايتك, و لك مطلق الحرية: إن أحسنت فلنفسك و إن أسأت فعليها.
انا شارة القرب من الله تعالى و إذا كانت الملوك تعد من أرضاها بالأجر و القرب فما ظنك بكرم الله و هو الخالق جل في علاه ؟!
انا نهرك الذي تغتسل به كل يوم خمس مرات ليطهرك من الموبقات, فإذا اتسخت بذنوبك و تدنست بغفلتك فصدقني ... ليس لك غيري يغسلك و يزكيك و يعيد إليك سابق طهرك و ينقيك !
انا عماد الدين و العمود الفاصل بين الإسلام و الكفر, وقد قدمني ربي على سائر العبادات و اوجب قتل من هجرني. فهل تظن كل هذه العظمة لي من تحريك اللسان دون مشاركة القلب و صلاح الظاهر دون الباطل ؟ و أي معنى لتحريك لسانك إذا مات قلبك ؟!
انا غذاء القلب, و قلبك إذا خلا من الغذاء الرباني من ذكر الله ومعرفته و حبه يبس, و إذا يبس القلب ضربته نار الهوى و حرارة الشهوة فازداد قسوة و غلظة, و عندها تيبس الجوارح تبعا ليبوسة القلب, و تمتنع أغصان الجوارح عن الامتداد نحو القربات إذا مددتها و الانقياد لك إذا قدتها فلا تصلح بعد هي و القلب الذي يقودها إلا للنار... ﴿ فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ﴾ ...
انا إحدى أهم وقفتين تقفهما بين يدي مولاك : موقف الصلاة و موقف القيامة, فإن أحسنت في الأولى هانت عليك الثانية, و إلا فالموقف أهول من أن يوصف...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم لك و هو على فراش الموت, و انا عهده إليك فهل نفذت وصيته ؟ و هل رعيت ذمته ؟ و هل وضعت في قائمة أعمالك و جدول أولوياتك الاستعداد لليوم الذي يلقاك فيه فيسألك عن ما فعلت من بعده ؟
انا صلتك التي تصلك بربك, و مع ذلك ضيعتني و أهنتني و ما عرفت قدري و لا مكانتي بل تركتني و سهوت... انا الحبل الذي يربطك بالجنة, و لولاي لضللت الطريق عنها و مع ذلك هجرتني و لهوت !!
انا هديتك التي أرسلت بها إلى ملك الملوك, فهل ترسل إلى ملك الملوك هدية فارغة؟ و هل تبعث إلى أغنى الأغنياء بسلة خاوية ؟ أختي... أنت وحدكِ من تملك حرية الاختيار في تحديد نوع هديتك و تجميلها أو تلطيخها, و الله طيب لا يقبل إلا طيبا, و صلاة ليس فيها خشوع ليست من الطيب فكيف تقبل ؟!
انا أول سؤال من أسئلة حسابك يوم الجزاء فان عجزت عن إجابته أو أسأت في إجابته هلكت, و ما نفعك باقي صالح الأعمال و لو كان كالجبال...
انا المنافحة عنك في ظلمة القبر, انا التي ترد عنك ملائكة العذاب و سوء الحساب, انا خير حارس لك فأصلح ما بيني و بينك حتى اصدق في حمايتك, و لك مطلق الحرية: إن أحسنت فلنفسك و إن أسأت فعليها.
انا شارة القرب من الله تعالى و إذا كانت الملوك تعد من أرضاها بالأجر و القرب فما ظنك بكرم الله و هو الخالق جل في علاه ؟!
انا نهرك الذي تغتسل به كل يوم خمس مرات ليطهرك من الموبقات, فإذا اتسخت بذنوبك و تدنست بغفلتك فصدقني ... ليس لك غيري يغسلك و يزكيك و يعيد إليك سابق طهرك و ينقيك !
انا عماد الدين و العمود الفاصل بين الإسلام و الكفر, وقد قدمني ربي على سائر العبادات و اوجب قتل من هجرني. فهل تظن كل هذه العظمة لي من تحريك اللسان دون مشاركة القلب و صلاح الظاهر دون الباطل ؟ و أي معنى لتحريك لسانك إذا مات قلبك ؟!
انا غذاء القلب, و قلبك إذا خلا من الغذاء الرباني من ذكر الله ومعرفته و حبه يبس, و إذا يبس القلب ضربته نار الهوى و حرارة الشهوة فازداد قسوة و غلظة, و عندها تيبس الجوارح تبعا ليبوسة القلب, و تمتنع أغصان الجوارح عن الامتداد نحو القربات إذا مددتها و الانقياد لك إذا قدتها فلا تصلح بعد هي و القلب الذي يقودها إلا للنار... ﴿ فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ﴾ ...
انا إحدى أهم وقفتين تقفهما بين يدي مولاك : موقف الصلاة و موقف القيامة, فإن أحسنت في الأولى هانت عليك الثانية, و إلا فالموقف أهول من أن يوصف...