[size=24][b]^°^نبــــضات في رحاب الله^°^
تمضي الحياة بكل ما فيها إقبال وإدبار ..
غروب وشروق ... سعادة وحزن ... ألم وأمل ...
لكن على ثقة في الله على أن الحب والنقاء لم يندثر بعد !
هنا أتيت بنبضة ... لتحيا بدفيء المحبة بين القلوب تبعث أمل الحياة بها ...
نبضة ...هي بعض من نسيم الحب نحتضنه
نبضة ... إن شئت أسعدي وإلـا فلـا تبكي
نبضة ...كثيرون من يؤمنون بها وقليلون من ينطقونها
نبضة ... تتسع لمن إمتلأت قلوبهم بالنبضات الصادقة
نبضة ... ستبقى تترنم في الله
.
.
.
هذا القلب الذي ينبض في داخلنا والذي يزن حوالي 213 غراما
كم يزن ياترى من إخلاص ...؟!صفاء...؟! وإخلاص...؟!
كم يزم من حب الخير...؟!ومن الصدق ...؟!والوفاء ...؟!
هذا القلب الذي ينبض في العام خوالي 40مليون مرة ...
كم ياترى من نبضة كانت لله تعالى ...؟!
وكم من نبضة كانت لــا ترضي الله تعالى ...؟!تساؤولات عدة أبـحرت بي في ذلك العالم المبهر ..وآرست بي على شاطيء نبضات لـا تنسى لما تتركه من الآثر الجميل...!!
وهناك الكثير من النبضات التي لـا يستطيع واصف وصفها ...
ولكن وللأسف ما أتعس أن يترك الإنسان لذلك القلب فرصة لينبض بحسد أو بغض أو نفاق عندها يتغير معنى تلك النبضات ...
.
.
.
.
لنرحل قليلـا مع بعض تلك النـبــــضــــــات
الرجاء
قوله تعالى :{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} "الكهف /110"
والرجاء نوعان:
1- رجاء محمود: وهو رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راج لتوابه
ورجل أذنب ذنوبا ثم تاب منها ، فهو راج لمغفرة الله تعالى وعفوه وإحسانه وجوده وحلمه وكرمه.
2- رجاء مذموم: وهو رجاء رجل متماد في في التفريط والخطايا يرجو رحمة الله بلـا عمل ،فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكـاذب.
.
.
.
الأمل
قوله تعالى: {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } "الزمر 53"
يقول العلماء هذه أرجأ آية في كتاب الله
كيف لا؟ وهي قد أشرعت أبواب الأمل في وجوه البائسين وضمنت حط العودة للتائهين .
لا إله إلا الله ، ما أرحم الله بعباده وأحنه عليهم ، وما أوسع رحمته
جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم "الله أشد فرحة بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فإيس منها فآتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد آيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده بخطامها
ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك !
أخطأ من شدة الفرح
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : "قدم رسول الله بسبي فإذا إمرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيا في السبي أخذته فألزقته ببطنها فأرضعته
فقال رسول الله : " أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟"
قلنا : لا والله.
قال :" الله أرحم من عباده من هذه بولدها " متفق عليه.
.
.
.
الحب
قال تعالى: { قل إن كــــنتم تـحبـون الله فاتبعوني يحببكم الله }"آل عمران/31".
جمـــــــيل أن تحب في الله ولله والأجمــــــــــل أن يحـــــــــبك الله
سمة عظيمة أحببناها .. بل هي فطرة الله التي فطر خلقه عليها .. نعيش من أجلها
ووجدنا بسببها
إنها فطرة الحب ...فكل المخلوقات تحب ...والحب تعمة عظيمة جدا...
ومنه أنواع: كحب الوالد لولده ..وحب الوالدة لولدها وحب الإخوة والأصدقاء بعضهم بعضا ............
.
.
.
الإحــــــسان
يقول الله تعالى : {وسـارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} "آل عمران /133"
عندما يتصدق المرء لوجه الله سراا فقد أحسن في صدقته وهذا من الإحسان
ومن أوجه الإحسان أيضا ... العفو عن الناس عند المقدرة
فقد قال تعالى { الكاظمين الغيظ} أي الذي يكتمون غضبهم ولاينفذونه عند استطاعتهم ... بل ويجودون على الناس بالصـــــفح والعفو عن زلاتهم.
.
.
.
.
الجـــهـاد
قال تعالى: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص } "الصف /4"
نشر كلمة الله وإعلائها في سماء العالمين هدف سامي ولاتتحقق هذه الغاية النبيلة
إلا على يد مجاهد صادق مخلص في سبيل الله تعالى ... والله ينصر دينه ،المؤمن المخلص المجاهد ماهو إلا آادة لتنفيذ قدر الله ...
فالنصر قادم بإذن الله به أو بغيره ... فهنيئا لمن إختاره الله لهذا الفضل العظيم
فمن يتراجع عن دوره ... فسوف يستبدله الله بغيره ... ومن يقع عليه الإختيار فغن ذلك فضل من الله
وهناك صفات ميز الله بها هذا المؤمن المخلص المجاهد
ومن أكمل تلك الصفات ماجاء في قوله تعالى : {أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين }
فالمؤمين متواضعين مع إخوانهم المؤمنين ، أشداء على الكفار فلا يتهاونون ولايتعاملون معهم
وكل ذلك ليس لمصلحة دنيوية أو شخصية .... بل إبتغاء مرضـــــاة الله.
.
.
.
.
.
وأخيرا
ما أجمل ان تنبض قلوبنا بحب الله
وما ألذ أن يدخل إلى القلب مع كل نبضة حوالي ربع رطل من الدم محملا التسامح والصفاء.
وما ألذ أن يضخ في اليوم الواحد 2200 غلون من الدم محملا بالإخلاص والنقاء
أدام الله نبض قلوبكم على طـــــاعتهـ
[/b]