الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

حياكــــم الله وبياكم وجعل الجـــــــنة مثوانا ومثواكم ... أهلا بحضراتكم فى المنتدى العلمى .. منتدى غرفة منبر الحق الاســـــــــــــــــــلاميه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

حياكــــم الله وبياكم وجعل الجـــــــنة مثوانا ومثواكم ... أهلا بحضراتكم فى المنتدى العلمى .. منتدى غرفة منبر الحق الاســـــــــــــــــــلاميه

الــــمــــنــــبــــر الــــعــــلــــمــــى : مـــــــــنـــــــــبـــــــــر الـــــــحـــــق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنبر العلمى { مــــنــــبــــر الــــحــــق } ... قرآن وسنه بفهم سلف الأمه


2 مشترك

    قصه من أروع القصص فى حب الله

    avatar
    راجية الجنه


    عدد المساهمات : 48
    تاريخ التسجيل : 19/03/2010

    قصه من أروع القصص فى حب الله Empty قصه من أروع القصص فى حب الله

    مُساهمة  راجية الجنه الأحد أبريل 25, 2010 2:53 am

    روي احد شيوخ مصر الفضلاء هذه القصة فيقول:

    جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب مجموعة من أقاربه

    لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة شديدة، شاركني تغسيل الميت وهو بين نشيج وبكاء رهيب و دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ..
    ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلا بالله ... هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...

    بكاؤه أفقدني التركيز في غسل الميت فهتفت به ...
    - إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر
    التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
    ألجمتني المفاجأة .... مستحيل ....وهذا البكاء وهذا النحيب
    - نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز إليّ من أخي ...
    سكت ورحت أنظر إليه بتعجب .... بينما واصل حديثه ...
    - إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة

    تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...
    كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي
    تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
    التحقنا بعمل واحد ... تزوجنا أختين ... وسكنا في شقتين متقابلتين ...
    رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
    عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
    اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
    نذهب سوياً ونعود سوياً ...
    واليوم . توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
    أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...

    إنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ...
    لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان يشهق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...
    راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...
    أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
    وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...
    أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
    فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
    وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...
    سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
    انصرف الجميع ...
    عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...

    وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ، الوجه ليس غريب
    شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...
    نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...
    يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
    يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده
    بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم
    انخرط في البكاء ...
    انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
    رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟
    - عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته
    وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ...
    رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...
    - إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : ""أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ""...

    قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...
    توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
    لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
    قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل ...
    أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة
    اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...

    خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما : اللهم أغفر لهما وأرحمهما
    اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر
    ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما .......

    ... إنها لقصة من أعظم قصص الحب في الله


    عدل سابقا من قبل راجية الجنه في الأحد أبريل 25, 2010 11:34 am عدل 1 مرات
    المدير المسئول
    المدير المسئول
    Admin


    عدد المساهمات : 962
    تاريخ التسجيل : 05/08/2009
    العمر : 58
    الموقع : منتدى المنبر العلمى - منبر الحق

    قصه من أروع القصص فى حب الله Empty رد: قصه من أروع القصص فى حب الله

    مُساهمة  المدير المسئول الأحد أبريل 25, 2010 11:27 am

    ماأجمل تلك الدموع
    ومااعظم ---- وماأصفى هذا الحب الذى جمع بين الاخوه فى الله
    تربيا معا ------ وكبرا معا -------- والف الله بين قلوبهم
    فكان حب الله الذى جمع بينهما
    قصه من اروع القصص واجملها
    جزاكى الله خيرا اختى راجيه -------- وادعو الله ان يرزقكى القبول والاخلاص
    وتقبلى مرورى
    ابو احمد

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 1:11 am