عــــــــادَ ، فَهَــــــــلْ أَعــــــــــودْ ؟!!! *
*فارَقْتُهُ مُنذُ أعوامٍ ، وآخرُ عهدي بـــهِ أنَّــهُ كانَ بِصَحَّتِـــهِ..
بِعُنْفُوانِ شَباااابِهِ..واندفااااع ِعزيمتهِْ..*
7
كـانَ يُنَشِّطُ كَسَلي وَخُمولي ، بِنَشاطِهِ وإقبالِهِ عَلَى الخير...
*كانَ يَنْفُضُ عَنِّي غُبارَ التثاقلِ ، والتَّباطُؤِ بإسراعِهِ وإقبالِهِ
عَلَى الطاعات...*
*لَطــالَما أَخَــذَ بِيَديَ..نَحْـــوَ عالـــمٍ آخــر...*
*لا يَمَـــلُّ وَلا يَضْجَرُ مِنْــــهْ..*
*لَكِنَّني في يَوْمٍ مـــا..استَبدَلتُهُ بِآخَـــرْ...*
*مُريــحٍ..أوْ بمعنىً أصــحْ..كَسول..*
*كُلَّما أَرَدْتُ الإقبالَ عَلَى الخَيْرِِ..جَرَّني إلى هاوِيَــةِ
الغَفْلَةِ*
*فازدَدْتُ دَفناً تحتَ الغبــار..غبــارَ التكاسُلِ والغفلة..*
*ومَـــرَّتِ الأيامُ تَجُـــرُ مَـــنْ بَعدَها وَنَحـــنُ نِيام..*
*واليـــومَ ، وَبَعـــدَ أعوام...*
*لَمَحتُــــهْ...*
*لَـــم أتَعَرَّفُ إليـــهِ للوَهْلَةِ الأولى..*
أمعنتُ النَظَرَ أَكْثَـــرَ فَأَكْثَـــرْ...
*لا زالــت ذاكرتي المُغبَرَّةُ لا تُسعِفُني...*
*أَغمضْتُ عَينَـــيَّ فـــي محاولةٍ يائسةٍ للتذكُّـر..*
*نَعَـــمْ ، تذكَّرتُـــهُ !*
*إِنَّـهُ...!*
*لَــ ــكِــ ــنْ .. *
*مـــا الذي غَيَّـــرَهْ ؟!*
*مـــا بالُـــهُ أَصبحَ مُصفَرّاً يابساً كأوراقِ الخريف ؟!*
*لـــو أقبلتُ إليهِ أُمسكُهُ تفتَّتَ بيــنَ أصابعي لشدَّةِ جفافِهْ !*
ظهـــرُهُ قَـــدِ اعـــوَجْ..
وَشـــابَ شَعرُهُ ، وضَعُـــفَ بَصَرُهْ..
*وكأنني قـــد فارقتُهُ منذ مائةِ عامٍ ، وَلَيسَ بِضعَةِ أعوام ...!*
*أخافتني نظراتُهُ ؛ فَقَـــدْ كانَ ينظُرُ إلـــيَّ وكأنَني مَـــنْ ظَلَمَهُ*
*، مَـــنْ قتلَ لَهُ حبيباً ، مَـــنْ سَلَبَهُ عِــزَّهْ وَمُلْكَهْ...!*
*تَقَدَّمتُ إِلَيْهِ بِكُلِّ مـــا أَمْلِكُ مِـــنْ مَشَاعِرٍ باردة..*
*قُلتُ لَــهُ..كيفَ حالُكَ يا فلان ؟*
*فطأطأ رَأْسَهُ.. لا أدري .. أحزناً..أم تعباً..!!*
*وَسالَتْ عَلى خَدِّهِ دمعة .. أذابت بِحرارتِها الصَّقيعَ الذي يُعَشِّشُ
بينَ*
*جَنْبَيّ ، فقـــد شَعُـــرْتُ بحرارتهـــا...*
*وَشَعُرْتُ بأن قلبيَ تعلَّقَ بها ، وَعقدتُ العزمَ ألَّا أتركَهُ حتى يبوحُ
لي بما*
*يثقلُ كاهلُهُ الهَرِمْ..*
*ألححتُ عليهِ بالسؤالِ ، حتـــى أجابني بما فَجَّرَ في فؤادِيَ الأشجان..*
أتذكُرَ يومَ كذا ، يوم كُنَّـا ، وَيومَ كُنَّـا ؟!
أتذكُرَ هِمَّتَنـــا ؟!
*أتذكُرَ عزيمتنا ؟!*
*أتذكُرَ إقبالُنا على الله ؟!!!*
فأخذَ يسترجِعُ مِـــنَ الماضِــيَ صفحاتٍ كنتُ قد أطفأتُ نورَها
بداخلي منذ مدة .
*فما زالت كلماتُهُ تخترقُ كُلَّ خليةٍ فيني ..*
*تضئُ مِنِّــي كُلَّ ناحيةٍ مِـــنْ رُوحي..*
شَعُرْتُ بـــي..كبيتٍ كبيرٍ من زجاج ، رائعِ البنيان ؛ لكنَّهُ مظلمٌ
موحشْ ، فدخلَ إليهِ مَــنْ أنارَ كُلَّ مصابيحهُ فتحوَّلَ إلى جوهرةٍ وَسَطَ
الظلام..
*بكيتُ بكاءاً شديداً..*
*بكيتُ شوقاً إلـــى تلكَ الأيام..*
*بكيتُ خوفاً مِمَّـــا ارتكبتُ مِـــنْ آثام..*
*بكيتُ توبةً...بكيت عودةْ ..*
*بكيتُ نيةً لنفضِ الغبارِ الذي كدستُهُ على بصري و فؤادي طويلاً..*
*ونِـيَّةً فـــي إحياءِ مـــا قـــد مَضَـــى...*
*ها أنا ذا ، وذاكَ الرفيقُ الذي بغفلتي وذُنوبي شاخَ وَهَرِمْ..*
ذاااكَ كـــانَ إيمانـــي...!
*مَـــنْ توقفتُ معهُ عندَ محطةٍ منذُ مدةٍ طويلة ، ثُـــمَّ تركته*
*وذهبت .. فَظَلَّ ينتظرُ حَتَّـــى مَلَّ الانتظار..*
*فعادَ إلَـــيَّ فـــي هذهِ الأيامِ المباركةِ..*
*لَعَلَّ رحمةَ اللهِ تعيدنا للقاء...*
*فَكانَ اللقاء...*
عاهدتُهُ علــى العودةِ بعزيمةٍ جديدة...
*وإقبالٍ شديد..*
*وصحبـــةٍ طيبـــة...*
*لَعَلَّ الشبابَ يعودُ لَهْ...*
*فَيَشُبُّ بشبابِهِ قلبي...*
*فأحيا بهذا النورِ ما دُمْتُ حَياً..*
*فأمامي ظلمةٌ شديدة..*
*لا يملِكُ تبديدُها إلا إيماني...*
*فانظر أخــي الكريم لإيمانِكْ...*
*ولا تَتْرُكْهُ يَهْرُمْ..*
*فَتُلْقَى في ظلمةٍ أوَّلها قبرٌ ضَيِّقٍ ، وآخرها جَهَنَّمُ المظلمة..*
*وتسلَّح بهذا الصاحبِ الغالي...*
*فما هِيَ إلا أيَّامٌ وَيُقبِلُ عليكَ من يَغُرُّكَ ويفتنكَ ويخدعكَ بما عندهُ
مِنْ*
*شهواتٍ وَلَهو..*
*تَحَصَّنْ مِنْهُ بالدعاءْ..*
*وَرَدِّدْ في نفسِكَ دوماً..*
*"يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قَلْبِيَ عَلَى دِينِكْ "*
<http://www.rofof.com/>
من سورة الفرقان ـ محمد العريفي
http://www.rofof.com/7cnmqv20/Mn_swrh.html
نداء من الرحمن ـ يحي الجناع
http://www.rofof.com/7hmlui20/Dow.html
*فارَقْتُهُ مُنذُ أعوامٍ ، وآخرُ عهدي بـــهِ أنَّــهُ كانَ بِصَحَّتِـــهِ..
بِعُنْفُوانِ شَباااابِهِ..واندفااااع ِعزيمتهِْ..*
7
كـانَ يُنَشِّطُ كَسَلي وَخُمولي ، بِنَشاطِهِ وإقبالِهِ عَلَى الخير...
*كانَ يَنْفُضُ عَنِّي غُبارَ التثاقلِ ، والتَّباطُؤِ بإسراعِهِ وإقبالِهِ
عَلَى الطاعات...*
*لَطــالَما أَخَــذَ بِيَديَ..نَحْـــوَ عالـــمٍ آخــر...*
*لا يَمَـــلُّ وَلا يَضْجَرُ مِنْــــهْ..*
*لَكِنَّني في يَوْمٍ مـــا..استَبدَلتُهُ بِآخَـــرْ...*
*مُريــحٍ..أوْ بمعنىً أصــحْ..كَسول..*
*كُلَّما أَرَدْتُ الإقبالَ عَلَى الخَيْرِِ..جَرَّني إلى هاوِيَــةِ
الغَفْلَةِ*
*فازدَدْتُ دَفناً تحتَ الغبــار..غبــارَ التكاسُلِ والغفلة..*
*ومَـــرَّتِ الأيامُ تَجُـــرُ مَـــنْ بَعدَها وَنَحـــنُ نِيام..*
*واليـــومَ ، وَبَعـــدَ أعوام...*
*لَمَحتُــــهْ...*
*لَـــم أتَعَرَّفُ إليـــهِ للوَهْلَةِ الأولى..*
أمعنتُ النَظَرَ أَكْثَـــرَ فَأَكْثَـــرْ...
*لا زالــت ذاكرتي المُغبَرَّةُ لا تُسعِفُني...*
*أَغمضْتُ عَينَـــيَّ فـــي محاولةٍ يائسةٍ للتذكُّـر..*
*نَعَـــمْ ، تذكَّرتُـــهُ !*
*إِنَّـهُ...!*
*لَــ ــكِــ ــنْ .. *
*مـــا الذي غَيَّـــرَهْ ؟!*
*مـــا بالُـــهُ أَصبحَ مُصفَرّاً يابساً كأوراقِ الخريف ؟!*
*لـــو أقبلتُ إليهِ أُمسكُهُ تفتَّتَ بيــنَ أصابعي لشدَّةِ جفافِهْ !*
ظهـــرُهُ قَـــدِ اعـــوَجْ..
وَشـــابَ شَعرُهُ ، وضَعُـــفَ بَصَرُهْ..
*وكأنني قـــد فارقتُهُ منذ مائةِ عامٍ ، وَلَيسَ بِضعَةِ أعوام ...!*
*أخافتني نظراتُهُ ؛ فَقَـــدْ كانَ ينظُرُ إلـــيَّ وكأنَني مَـــنْ ظَلَمَهُ*
*، مَـــنْ قتلَ لَهُ حبيباً ، مَـــنْ سَلَبَهُ عِــزَّهْ وَمُلْكَهْ...!*
*تَقَدَّمتُ إِلَيْهِ بِكُلِّ مـــا أَمْلِكُ مِـــنْ مَشَاعِرٍ باردة..*
*قُلتُ لَــهُ..كيفَ حالُكَ يا فلان ؟*
*فطأطأ رَأْسَهُ.. لا أدري .. أحزناً..أم تعباً..!!*
*وَسالَتْ عَلى خَدِّهِ دمعة .. أذابت بِحرارتِها الصَّقيعَ الذي يُعَشِّشُ
بينَ*
*جَنْبَيّ ، فقـــد شَعُـــرْتُ بحرارتهـــا...*
*وَشَعُرْتُ بأن قلبيَ تعلَّقَ بها ، وَعقدتُ العزمَ ألَّا أتركَهُ حتى يبوحُ
لي بما*
*يثقلُ كاهلُهُ الهَرِمْ..*
*ألححتُ عليهِ بالسؤالِ ، حتـــى أجابني بما فَجَّرَ في فؤادِيَ الأشجان..*
أتذكُرَ يومَ كذا ، يوم كُنَّـا ، وَيومَ كُنَّـا ؟!
أتذكُرَ هِمَّتَنـــا ؟!
*أتذكُرَ عزيمتنا ؟!*
*أتذكُرَ إقبالُنا على الله ؟!!!*
فأخذَ يسترجِعُ مِـــنَ الماضِــيَ صفحاتٍ كنتُ قد أطفأتُ نورَها
بداخلي منذ مدة .
*فما زالت كلماتُهُ تخترقُ كُلَّ خليةٍ فيني ..*
*تضئُ مِنِّــي كُلَّ ناحيةٍ مِـــنْ رُوحي..*
شَعُرْتُ بـــي..كبيتٍ كبيرٍ من زجاج ، رائعِ البنيان ؛ لكنَّهُ مظلمٌ
موحشْ ، فدخلَ إليهِ مَــنْ أنارَ كُلَّ مصابيحهُ فتحوَّلَ إلى جوهرةٍ وَسَطَ
الظلام..
*بكيتُ بكاءاً شديداً..*
*بكيتُ شوقاً إلـــى تلكَ الأيام..*
*بكيتُ خوفاً مِمَّـــا ارتكبتُ مِـــنْ آثام..*
*بكيتُ توبةً...بكيت عودةْ ..*
*بكيتُ نيةً لنفضِ الغبارِ الذي كدستُهُ على بصري و فؤادي طويلاً..*
*ونِـيَّةً فـــي إحياءِ مـــا قـــد مَضَـــى...*
*ها أنا ذا ، وذاكَ الرفيقُ الذي بغفلتي وذُنوبي شاخَ وَهَرِمْ..*
ذاااكَ كـــانَ إيمانـــي...!
*مَـــنْ توقفتُ معهُ عندَ محطةٍ منذُ مدةٍ طويلة ، ثُـــمَّ تركته*
*وذهبت .. فَظَلَّ ينتظرُ حَتَّـــى مَلَّ الانتظار..*
*فعادَ إلَـــيَّ فـــي هذهِ الأيامِ المباركةِ..*
*لَعَلَّ رحمةَ اللهِ تعيدنا للقاء...*
*فَكانَ اللقاء...*
عاهدتُهُ علــى العودةِ بعزيمةٍ جديدة...
*وإقبالٍ شديد..*
*وصحبـــةٍ طيبـــة...*
*لَعَلَّ الشبابَ يعودُ لَهْ...*
*فَيَشُبُّ بشبابِهِ قلبي...*
*فأحيا بهذا النورِ ما دُمْتُ حَياً..*
*فأمامي ظلمةٌ شديدة..*
*لا يملِكُ تبديدُها إلا إيماني...*
*فانظر أخــي الكريم لإيمانِكْ...*
*ولا تَتْرُكْهُ يَهْرُمْ..*
*فَتُلْقَى في ظلمةٍ أوَّلها قبرٌ ضَيِّقٍ ، وآخرها جَهَنَّمُ المظلمة..*
*وتسلَّح بهذا الصاحبِ الغالي...*
*فما هِيَ إلا أيَّامٌ وَيُقبِلُ عليكَ من يَغُرُّكَ ويفتنكَ ويخدعكَ بما عندهُ
مِنْ*
*شهواتٍ وَلَهو..*
*تَحَصَّنْ مِنْهُ بالدعاءْ..*
*وَرَدِّدْ في نفسِكَ دوماً..*
*"يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قَلْبِيَ عَلَى دِينِكْ "*
<http://www.rofof.com/>
من سورة الفرقان ـ محمد العريفي
http://www.rofof.com/7cnmqv20/Mn_swrh.html
نداء من الرحمن ـ يحي الجناع
http://www.rofof.com/7hmlui20/Dow.html